شكوك الباتلي بتمر "عجوة المدينة" يتسبب بخسائر التجار 70 %.. ومزارعون يهددون باللجوء للقضاء

صحيفة المرصد: هدد مزارعو التمور بالمدينة المنورة، باللجوء للقضاء، بعد وصول الخسائر الناجمة عن الشكوك التي أثارها أستاذ السنة وعلومها، بجامعة الإمام محمد بن سعود، أحمد الباتلي، إلى 70 %. جاء ذلك بحسب صحيفة "المدينة "خلال اجتماع عقده أكثر من 28 مزارعا، وتاجرا وأكاديميا، في مجال بيع التمور، أمس، بمزرعة الصفية، بجوار مسجد قباء، ووقعوا في أثنائه عريضة تم الاتفاق فيها على مخاطبة الجهات المعنية، بنتائج اجتماعاتهم لمواجهة ما يتردد عن منتجاتهم من العجوة المباركة، من شكوك تكبدهم خسائر فادحة. وكشف المزارعون عن نيتهم إنشاء لجنة خاصة بالنخيل والتمور؛ تمهيدا لتأسيس جمعية تعاونية، خاصة بهذا الشأن، تكون مرجعا لجميع مزارعي التمور بالمنطقة، بالتعاون مع جامعة «طيبة». وقال شيخ طائفة دلالي المدينة المنورة، السابق، ناصر عبدالمنعم حموده: إن نسبة الخسائر التي تعرض لها بائعو التمور خلال الأسبوعين المنصرمين وصلت إلى 70 %، وأن السوق يعاني ركودا حادا، بعد الشكوك التي أطلقها الدكتور أحمد الباتلي، وتناولتها مواقع التواصل الاجتماعي. وشدد على اللجوء للقضاء قائلا: «هناك إجراءات قضائية، سيتم اللجوء إليها؛ لمحاسبة المتسبب في هذا الضرر، الذي لحق بالمزارعين سواء اقتصاديا أو معنويا». وأضاف: إن ما نشره الباتلي مثّل تشكيكًا في ذمم تجار ومزارعي المدينة المنورة، وأساء لهم أمام العالم، مشيرًا إلى أن المزارعين بصدد التعاون؛ لإنشاء مرجع لهم يقف أمام التجاوزات التي تطلق على إنتاج المدينة المنورة بين الحين والآخر. وأوضح أن المزراعين اجتمعوا مع أحد الأكاديميين، بجامعة «طيبة»، لإصدار واعتماد بحث علمي دقيق متعلق بتمر العجوة المباركة، ليكون ردًا علميًا على كافة المشككين، في هذه النخلة، التي أوصى بثمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، منوّهًا بتأثر مزارعي المدينة المنورة بما مسّ مكانة منتجهم، مشددا على أن نخلة تمر العجوة، معروفة نسبًا ووصفًا كأنساب العرب. يُشار إلى أن أزمة كبيرة تفجرت على أثر ما زعمه أستاذ السنة وعلومها، بجامعة الإمام محمد بن سعود، أحمد الباتلي، من أن تمور المدينة، الحالية، ليست هي التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم، في السنة المطهرة، وذلك قبل أن يتراجع، زاعمًا أنه كان يقصد مجرد التحذير مما وصفه بالغش الذي يمكن أن يقع في هذا المجال.